¤!||!¤ الشعـراء والقهـــوهـ ¤!||!¤
وهذه مجموعة من الأبيات لبعض شعراء الجزيرة العربية الذين حرصوا فيها على ذكر ووصف القهوة العربية المميزة وطريقة صنعها . ومنها قصائد بعض شعراء قبيلة سبيع بن عامر الغلباء وكرامهم قال : الشاعر الشيخ / سعد بن قطنان راع رنية من شيوخ المراغين الزكور سبيع في وصف القهوة :
جر الفراش لنا وهات الدلالي
= أربع مغاتير على النار تدنا
ترى حلاة النار دوم اشتعالي
= وسوقه فناجيل عليهم من أدنا
فنجال أشقر مثل دم الغزالي
= ليا نقص شي من الكيف زدنا
أتعب لها بالسوم لو كان غالي
= لو كان زود بالثمن ما نشدنا
نشري لها المثلوث هو شف بالي
= لو كان سوقه نازح عن بلدنا
وله أيضاً :
قم يا رويشد شب ضو المنارة
= ثم هات من صوته يقود المسايير
نجر ليا حرك تزايد عبارة
= يا زين صوته بين عوج الدواوير
يا مسوي الفنجال كثر بهاره
= جلف ويتلنه ثمان مغاتير
حاذور يالصباب تثني مداره
= إلا على اللي ينطحون المخاسير
أحد ليا سير عرفنا وقاره
= وأحد ليا سير يدور التفاكير
كم واحد ناشي بليا خسارة
= مصبر نفسه على البخل تصبير
هو يحسب إنا ما نعرف الصقارة
= يعد عمره من حساب المناعير
يا حبنا والله لجمع التجارة
= لولا الحياء حنا نعرف المعاذير
وقال : الشيخ الشاعر / عجران بن شرفي شيخ آل علي أهل العارض من سبيع بن عامر الغلباء الذي اشتهر بأنه لا يثني الدلة ولا يذبح الماعز في وصف القهوة :
يا فهيد صك النجر يوحيك بتال
= صكه كفاك الله جميع الأذايا
استدن نجر في الدهر يعول اعوال
= اعوال سبع حاديته الضرايا
وعليه كيف لي من البن فنجال
= جعل الرخوم ونسلها لك فدايا
وعده لحماي النوايب والأثقال
= في الضيق لا من التقن المنايا
واللي يحزب زاد بيته ليا كال
= وحط المعاني الطيبة له شرايا
واللي ليا رد البرا بين الأعمال
= له عادة يرخص سمان العطايا
واللي يروي حربته بالتجيوال
= لا رفعوا لقطيهن بالهوايا
وباقي العرب خله ولو كان زعال
= هذار بالمجلس كثير الحكايا
وقال : الشاعر الفارس / سلطان الأدغم من الصمله في وصف القهوة :
يا سليم شب الضو مالك مهانه
= يجي لها ضوح يقود السراتي
واشعل بفنجال وزين زيانه
= واحذر من الإحراق والا النياتي
ريح وطعم راعيه ينشع لسانه
= أطرف حمر لونه كما دم شاتي
عده على اللي لا هرج لك تكانه
= قليل هرج وبالملاقا زناتي
يفداك من هو عايش بالذهانه
= ويديه لحبال الردى قاضباتي
طاري عليه الجود تالي زمانه
= زل الشباب وهو على ذا السواتي
عند الجماعة مهلقم في لسانه
= وهو لا يحذف ولا يجيب الحصاتي
وقال الشاعر / عبدالهادي بن راجس العامري السبيعي رحمه الله في وصف القهوة :
أوي فنجال يصبه مسويه
= وحنا سوالفنا على جال ضوه
في ربعة والبيت يرفع بقارية
= بيت على ما قيل يرفع بقوة
تالي نهاره وأوله دايج فيه
= قم سو فنجال المطاليق سوه
أحذف لها رمث إكبار مثانيه
= تو الجماعة نازلين بجوه
والماء تخير من زلاله وصافيه
= من مزنه ما خاشر العج نوه
واحمس ولا تحرق وحاذور تنييه
= ما بين فرُغها وما بين توه
واجغف لها من طيب الهيل غاليه
= والزعفران بكثرة الهيل شوه
صبه على اللي طيبات معانيه
= واختص منهو بالمراجل تفوه
اللي يعنز لك إلى رحت ناصيه
= يسلم ولا يسلم رديً المروه
وقال الشاعر / محسن بن علي بن جغثم القريشي السبيعي في القهوة :
يا عيد شب النار قم سو قم سو
= وسو فنجال وزين قنادة
هات الدلال ووسع حفرة الضو
= شب بحطب سمر ولوع عراده
خل النشاما لا تلافوا لك وجو
= يلقون من جدك مراسيم عاده
احمس من البن الخضر لا تلافوا
= وللعود حط شداد والا وساده
وبهارها هيل من الباخره تو
= توه منزل من سنابيك ساده
مع البحر ملفاه والا مع الجو
= مع زعفرانه كبر رجل الجراده
حتى يجي فنجالها لا تقهووا
= مثل صفار البيض في كاس ساده
فان كان هم عجلين فقل تغدوا
= والا العشاء مضمون مثل العباده
حتى لا راحوا لهلهم وقفوا
= كل يعد الطيب على انفراده
وقال الشاعر / راشد القناص السبيعي هذه الأبيات في وصف القهوة :
يا ما حلا وقت العشا شبت النار
= في مجلس ِفيه النشاما يجونه
وفنجال ِأشقر خالطه بن وبهار
= والعود الأرزق فاح ريحه ولونه
وحيل ِتقلط للرجاجيل الأحرار
كرامه لأهل السخا يفعلونه
وسوالف ِتجلي عن الكبد الأمرار
= وفعل النشاما ربعنا يذكرونه
ويقول الأمير الشاعر / محمد بن أحمد السديري رحمه الله :
صبه ومده يـا كريـم السبالـي
= يبعد همومي يوم أشمه بالأنفاس
فنجال يغدي مـا تصـور ببالـي
= روابع تضرب به أخماس وأسداس
وهذا الشاعر الفارس الشيخ / تركي بن حميد رحمه الله يصف القهوة وصوت النجر بقوله :
يا ما حلا يا عبيد في وقت الاسحار
= جر الفراش وشب ضـو المنـاره
مع دلة تجذا على صالـي النـار
= ونجر الى حـرك تزايـد عبـاره
النجـر دق وجـاذب كـل مـرار
= ما لفه الملفوف مـن دون جـاره
في ربعة ما هيب تحجب عن الجار
= لا من ولد اللاش مـا شـب نـاره
وهذا الشاعر الشيخ / ذعار بن مشاري بن ربيعان يقول في القهوة :
مع دلة صفرا على النار مركـاه
= أبصر بصتها على كيف روحي
فنجالها يشدي خضاب الخونداه
= الجادل اللي عند أهلها طموحي
وهذه الأبيات في القهوة للشاعر الفارس / شليويح العطاوي :
يا سايق الفنجال عده لمدوخ
= واثنه لابن صلال هو والجلاوي
وأنا زبون الحرد أبو ضيف الله
= لا كلّح الشارب عن الشفـاوي
وهذا شاعر الزهد والحكمة / غازي بن دخيل الله بن عون الرويس العتيبي يقول في وصف القهوة :
يا ريـف قلبـي للمساييـر قـم شـب
= وحط المنـاره فـي طويـل الظلالـي
عقب تشق لها لجـزل الحطـب جـب
= وهات النجر وأحضر اجـداد الدلالـي
ثلاث (ن) الهن راعي الكيـف يطـرب
= وسوطهـن ضمـر والآخـر جلالـي
وبطونهن ماخذن أسبوع (ن) عن الرب
= وجنوبهـن صفـر (ن) تـلالا تلالـي
والرابعـه ملقامـةٍ لونهـا أصـهـب
= حيـث إنهـا للنـار دايـم تصـالـي
ولا جبت كل شروطهـا اللـي تطلـب
= إجلـس عليهـن يـا زعيـم العيالـي
وإحمـس لنـا بريـةٍ حبهـا أشهـب
= وبهارهـا هنـدي وماهـا زلالــي
وإعرف تـرى قانونهـا مـا يخـرب
= وندارهـا ينقـى ومـاهـا يكـالـي
تـراه مـا يصلـح لهـا كـل مذهـب
= ولاتقبـل الراضـه ولا الإعتجـالـي
وليا حمست إحرص على حمسة الحب
= واعرف ترى الحمسه تبي وسع بالـي
تاخذ على أدنـى الجمـر فتـره تقلـب
= لين العـرق يطلـع سـوات اللوالـي
ومن يوم يطلـع فالمبـرد لهـا كـب
= ليـن النـدار إن كـان فيهـا يشالـي
وليـا خـذت مقـدار للنجـر قــرب
= ودنه بصـوتٍ يسمعـه كـل غالـي
دنـه وخـلـه للمسايـيـر يـجـذب
= لا قـام صوتـه للنشـامـى يـلالـي
يوحونـه الجيـران لا قــام يقـنـب
= ويجيك الاقصـى والقصيـر الموالـي
وعقـب تـدق البـن لقـم وركـب
= ليـن انهـا تسمـح مـن الإجتوالـي
وقبـل تبهرهـا عـن النـار تجـذب
= وتركد شويه ليـن يصفـى الحثالـي
وبرويد في حـدى المباهيـر تسكـب
= من عقب غـال الهيـل فيهـا يهالـي
واعـرف ليـا بهرتهـا يا المشـبـب
= تـراه يكفيهـا مـن النـار صـالـي
ثم اجذهـا مـن يـوم بالهيـل تقلـب
= ومن يـوم تركـد صبهـا للرجالـي
حتى يجي الفنجـال منهـا ليـا صـب
= بين الشقـار وبيـن لـون الشعالـي
أمّا أشقرٍ رايب مثـل بـول الأرنـب
= والا اشعـل يشبـه لـدم الغـزالـي
يطرب لها من كـان للكيـف يشـرب
= كيف النشامى اللي من العيـب خالـي
واعـرف تراهـا عـادةٍ ما تسـيـب
= ولا ينتقدهـا إلا قصـيـر الحبـالـي
احـرص تخلـي عـادة الجـد والأب
= ما هم عليـه أول عليـه أنـت تالـي
تـراك مـن كـل المناسـب معـرب
= ما بيـن جـدان وعمـام وخوالـي
وأبيـك عـن منهاجهـم مـا تجنـب
= إن كـان فكـنـك بـنـات الليـالـي
وهذه القصيدة المشهورة للشاعر / دغيم الظلماوي رحمه الله في وصف القهوة ، وفيها يقول :
يا كليب شب النار يا كليب شبه
= عليك شبه والحطب لك يجابـي
الوالمه يا كليب عجـل بصبـه
= والرزق عند اللي ينشي السحابي
حنا علينا جيـب ماهـا وحبـه
= وعليك تقليـط الـدلال العذابـي
ادغث لها يا كليب من جزل خبه
= وشبه الى منه هبا كـل هابـي
باغي إلـى شبيتهـا ثـم قبـه
= تجذب سراة من بعيـد غيابـي
بنسرية يا كليب صلـف مهبـه
= متلطميـن وسوقهـم بالعقابـي
صبه لقرم صرفته مـا حسبّـه
= يوم البخيل مدنهر الوجه هابـي
وعده عن اللي ما يداني المسبه
= اللي يـدور بالقصـي الغيابـي
لا جاضع المتروع خطو الجلبـه
= يا حلو تالي الليل خبط الركابـي
اقحص لهم وأبدي سلام المحبه
= لا شح بالهيـن كبيـر العلابـي
ويقول : شاعر نجد الكبير / محمد بن عبد الله القاضي رحمه الله في وصف القهوة والأواني التي تجهز بها وهي أشهر قصيد القهوة في نجد على الإطلاق والتي منها قوله :
يا مـن لقلـب كـل ما التـم الاشفـاق
= من العام الأول به دواكيـك وخفـوق
كنه مـع الـدلال يجلـب بالأسـواق
= وعامين عند معـزل الوسـط ماسـوق
يجاهد جنود فـي سواهيـج الأطـراق
= ويكشف له أسـرار كتمهـا بصنـدوق
لا عن لي تذكـار الأحبـاب واشتـاق
= بالي وطاف بخاطري طـاري الشـوق
دنيـت لي مـن غالـي الـبـن مــا لاق
= بالكف ناقيهـا عـن العـذف منسـوق
احمس ثـلاث يا نديمـي علـى سـاق
= ريحه على جمر الغضا يفضح السـوق
إيـاك والنيـه وبـالـك والإحــراق
= واصحا تصير بحمسة البـن مطفـوق
الى اصفر لونه ثـم بشـت بالأعـراق
= صفرا كما الياقوت يطرب لـه المـوق
وعطـت بريـح فاخر فاضـح فـاق
= ريحـه كماالعنبر بالأنفـاس منـشـوق
دقـه بنجـر يسمعـه كـل مشـتـاق
= راع الهوى يطرب الى طق بخفـوق
ولقـم بدلـة مـولـع كنـهـا ســاق
= مصبوبـة مربوبـة تقـل غـرنـوق
خلة تفـوح وراعـي الكيـف يشتـاق
= والى طفح لـه جوهر صـح لـه ذوق
أصغر قمـوره كالزمـرد بالإشـعـاق
= وكبارها الطافح كمـا صافـي المـوق
وزله على وضحا بها خمسـة أرنـاق
= هيـل ومسمـار بالأسبـاب مسحـوق
مع زعفران والشمطري الـى انسـاق
= والعنبرالغالي علـى الطـاق مطبـوق
فالـى اجتمـع هـذا وهـذا بتيـفـاق
= صبه كيفت العوق عـن كـل مخلـوق
بفنجال صين زاهـي عنـد الأرمـاق
= يغضي بكرسيه كما اغضـاي غرنـوق
والى انطلق مـن ثعبتـه تقـل شبـراق
= أو دم قلـب وانمـزع منـه معـلـوق
شكل على الفنجـال لونـه الـى راق
= رنق تصور للحمامـة علـى الطـوق
خمر الـى منـه تسلسـل بالأريـاق
= وعليه من ماء صافي الـورد مذلـوق
راعيـه كنـه شـارب ريـق تريـاق
= كاس الطرب وسرور من ذاق له ذوق
يحتاج من خمر السكـارى الـى فـاق
= طفـل تمـز شفـاه والعنـق مفهـوق
عبـث يعـيـل بحـبـة ما بعـد مـاق
= وهو يزاهـي باهـي البـدر بشعـوق
بين شفتيـه الـى غنـج حـق بـراق
= عجل رفقيـه بالطهـا يعطـي طبـوق
سحر كتب من حبـر عينـه بـأوراق
= خديـه صاديـن ونونيـن مـن فـوق
كـن العـرق بخدودهـا جمر الأرنـاق
= ينثر على الوجنـات باللـون مشعـوق
الـى تبسـم شـع واشـرق بالاّفـاق
= نور يفـوق البـدر سحـر ومنطـوق
وبالعنق كن المسـك والـورس بـراق
= مع مشخص في صدره الشاخ مدفـوق
يمشي برفق خايف مدمـج السـاق
= يفصم حجول ضامها الثقل مـن فـوق
الى حصل لك ساعـة وأنـت مشتـاق
= اقطف زهر مـا لاق والعمـر ملحـوق
فالى حضر ما قلـت عنـي فـالأرزاق
= بيـد كريـم كافـل كــل مخـلـوق
وصـلاة ربـي عـد ما بـارق حـاق
= على النبي الهاشمـي خيـر مخلـوق
وهذا الشيخ / راكان بن حثلين يقول في قصيدة مشهورة :
يا ما حلا الفنجال مع سيحة البال
= في مجلس ما فيه نفس ثقيلـه
هذا ولد عم وهـذا ولـد خـال
= وهذا رفيق مـا لقينـا مثيلـه
وهذا الشاعر الشيخ / هايس بن مجلاد يقول وهو يصف الدلة وصوت النجر :
قم سو ما يصبغ على الصين يا ذياب
= بـدلال يشـدن البطـاط المحاديـب
احمس الى من العـرق فوقهـا ذاب
= واستدن ما يجذب عليك الشواريـب
نجر يصيح من الطرب تقل بحجـاب
= يصبر على طول الدهـر للمواجيـب
وهذه الأبيات لشاعر مجهول بالنسبة لي :
قم سو فنجال بعض ماه مبيوت
= غر السحاب منزَلـه مـن هللها
طبخة كريم طيب الهيل منعـوت
= واحمس على جمر قد أقفى شعلها
دقه بنجر وثولث النجر بالصوت
= يجذب رجال مـا نـدور بدلهـا
وهذه أخرى لشاعر مجهول بالنسبة لي :
يا مسوي الفنجال كثـر ابهـاره
= عده لابن عران واثنه لأبو ذيب
وضويحي الجروي متيه ابكاره
= وجديع يا ستر البني الرعابيب
وهذه لشاعر مجهول بالنسبة لي :
فنجال بن خنتـه تقعـد الـراس
= والزعفران مقطـع فيـه تقطيـع
أنا يعدا لـي ولـو فيـه جـلاس
= هراجة المجلـس قعـود مهانيـع
اللي لهم همز ولمـز ووسـواس
= في ساقة الأجواد همز وتراتيع
وهذه لشاعر مجهول بالنسبة لي :
قم سو فنجال على خمسة أجناس
= احذر تجي حرقه وبالـك نياهـا
خلك لها عن كل عذروب حساس
= قيس لها الطبخه على قـد ماهـا
حتى يجي فنجالها يجلي الأعماس
= عقب الصلف والسهر مكبر غلاها
وهذه لشاعر مجهول بالنسبة لي :
يا ما حلا الفنجال في كل حزه
= في مجلس ما سفروا له بقازي
واللي يسويها صبـي منـزه
= شطر بها ما هو سواة الخنازي
وهذه لشاعر مجهول بالنسبة لي :
قم سو فنجال ترا الراس منـداش
= لعيون من قرنه على المتن مرجود
في دلة مربوبـة كنهـا الشـاش
= وبهارها كف من الهيـل والعـود
الهيـل كثـر ولا توانـا ولو جـاش
= والزعفران اقنع على شذرة العود
وهذه لشاعر مجهول بالنسبة لي :
قم قرب اللـي عنقهـا كنـه وزا
= أنا لها من ضيقة البـال منحـاز
فنجالهـا بيـن الشفايـا يمـزا
= أشقر ومشروبه على الخمر يمتاز
وهذه لشاعر مجهول بالنسبة لي :
وفنجال بـن ما هـواه الحراقـي
= وصينية يركض بها العبد مبروك
صبه لمن يثني علـوم التلاقـي
= لا صار عند قطيهن ضرب بيلوك
وأخيراً ستبقى القهوة رمز الضيافة العربية وعنوان الكرم الأصيل المتوارث طالما أنه يوجد أناس يحافظون على التقاليد والعادات العربية الاصيلة رغم بعض التغيرات المخيفة التي طرأت في وقتنا الحاضر على جيله والتي تم استحداثها من قبل قلة قليلة من الناس مثل قهوة الكبتشينوا والتركش كافي والقهوة الأمريكية وغيرها من أنواع القهوة التي غزت بلادنا بشكل ملحوظ حيث افتتحت لها المحلات الخاصة إلا أن القهوة العربية هي الأصل ولن ينافسها منافس . وشكرا لقراتكم ابيات الشعراء في وصف القهوة العربية وسقاكم الله من تلك الفناجيل التي ترمز إلى الأصالة العربية بما تعنيه الكلمة من معنى ولا غنى للجيل الجديد عنها لا سيما وقد غزتهم العديد من أنواع القهوة بدعاياتها و مغرياتها ومحلاتها من جميع أنحاء العالم ويجب عليهم اتخاذ ما قاله شعراؤهم مشعلا من الماضي العتيد يضيئ لهم طريق المستقبل . وقد روي أن رجالا من البادية كان يدور في مدينة جدة عله يجد بابا مفتوحا فيقلط عندهم , لأنه خرمان على شرب القهوة العربية . ويظن أن العادات متوحدة بين مدينة جدة احدى أكبر مدن المملكة العربية السعودية وبين قرية ربعه التي اعتاد فيها على أن الأبواب مفتوحة للضيف والذي نادرا ما يمر بها لنأيها والعاني من أهل القرية . المهم أن الرجل تعب من الدوران ومن الأبواب المغلقة في تلك المدينة المكتظة بالسكان . وبالصدفة مر على بيت بابه مفتوح فاستغرب منه لأنه يخالف النظام العام لغالبية البيوت بتلك العادة . فدخل اليه وتقهوى فيه ونشد عن راع البيت فقالوا له هذا بيت الشيخ الشاعر / محمد بن شلاح المطيري . ولما علم الشيخ الشاعر / محمد بن شلاح المطيري بالقصة أنشد هذه القصيدة ينصح بها ابنه نمر . وأتوقع أنه لا يخفى على الكثير منكم هذا الإسم فهو علم من أعلام الشعر الشعبي ورواته في الجزيرة العربية وهو مقدم برنامج البادية في التلفزيون السعودي لسنين عديده رحم الله أبا نمر وأسكنه فسيح جناته . .